ما بين الجنون والحنين

لحظة شوق

لحظة من الوقت قررت ان تستسلم بعد كل هذه الحرب.. فهرولت مسرعة تبحث عنه...

 لم تعبأ لسقوط الأمطار وزحمة الطريق وظلمة الليل.. لم تعبأ لصوت مزمار العربات ..

 فقط كان يزعجها ضوء السيارات في عينها لأنها تحجب  محاولاتها في البحث عنه داخلها...

 لا تعرف لون سيارته ولا تعرف من اين يمر... تبحث عنه في المطلق... ظلت تسير علي

 اقدامها حتي انها قد فقدت الشعور بالإرهاق..... هي فقط مريضة وهو دوائها الوحيد.....

 تنزف وتتمزق وتتألم ,,تبحث عنه حتي تشفئ حتي ترتوي منه... حتي تعود للحياة مرة اخري...

 تأخذ منه الهواء الذي سيجعلها تكمل.. تبحث وهي تعلم انها ذاهبة للمستحيل.. صارت مجذوبة حقا...

هيا يا عزيزي لقد أخبرتني أنك ستأتى  لي في حال إن صرت مجذوبة....! ها انا ذا...

 اقسم لك انني صرت هكذا..... هيا اقترب وأعدني للحياة مرة اخري...

 فلقد استنفذت طاقتي وبدأت في الإحتضار... الم يحين الوقت بعد؟؟!!

 هيا.. اقسم لك انني بعدك لا حياة لي ولا موت... معلقة بينهم... واقسم لك انه شعور فوق احتمالي..

 سامحني اذا كنت بهذا الفعل اجعلك تائه لكنني فقدت جميع قواي... سامحني وعد سريعآ...

هناك لحظات تربط الحنين بالشوق هذه اللحظات تجعلنا نفقد جميع قوانا في الاحتمال

 فيخرج القلب ليقود القافلة وهنا نصير كالمجذوبين لا نعرف ماذا نحن بفاعلين الأن ...

 انها لحظة يحتلها الجنان الروحي

شيماء فريد..