قالو عنها
صاحبة الخيبات المتكررة.. صاحبة القلب المتسع للجميع.. صاحبة السمعة السيئة.. صاحبة
التجارب الكثيرة.. المستهترة.. المتقلبة المزاج.. صاحبة القلب المتحجر.. قالوا اكثر من ذلك
وذاك....
كلا منهم كان يتحدث عن خيبتة معها.. كلا منهم كان يرفض بأن يكون هو الظالم فراح يلعب دور
الضحية على اشلاءها البالية.. كلا منهم كان في بداية الأمر يحبها‘ يعشقها ‘ ينظر لها وكأنها اجمل
النساء بل اعظم النساء.. كلا منهم كان يلعن من كان قبله بحياتها ويذكره بسوء... كلا منهم كان
يرى بأنها تستحق ان تحيا بكرامة.. حتي يفوز بقلبها ..وعند اللحظة الحاسمة يكون القرار.. فيأخذ
متاعه ويرحل ثم يترك خيط بالي رائحة عفنه.. فغروره يمزقه.. يريد ان تتوقف هذه المرأة البائسة
عند ذكرياته الممتعة.. عندما تنهض لتقرر ان تستعيد حياتها مرة اخرى.. ينهض هو ليلعب دور
الضحية ويندرج تحت طاولة من قالوا عنها....
لم تك عاهرة ولا عابثة ولا متحجرة القلب.. هي فقط كانت خائفة.. تخشى الوحدة حد الجنون..
تبحث عن الدفى ‘‘ عن العطف ‘‘ عن الامان.. تبحث عن رجلا تكمل معه ما تبقى من عمرها.. كانت
طفلة حمقاء عندما آمنت للجميع.. عندما اعطت كل ما لديها بكل حب وصدق. لم تك تعلم ان هذا
الذى اعطته ذات يوم حياة سيأتي هو ذات يوم ليسلب منها الحياة..
اذا كنتم تتهمونها بالعهر والكذب والخيانة.. فعذرا انها السهام تعود اليكم فأنتم من جعلتم من
طفولتها عجزا.. وها انتم الأن تحاولون قتلها لانكم ادركتم انها دائما تعود طفلة حمقاء بدونكم..
فإذا كان امامكم الأن مرأه فلتنظروا بها ولتحتقروا انفسكم لانكم لستم برجال.. انتم اشباه رجال..
فقولوا ما شئتم فمن ينكر العطاء ليس بإنسان.. هذه دنياكم فلتتمتعوا بها لا حاجه لي بهذه
الدنيا.. ولا حاجة لي بنفسى.. ف والله لو كان بيدي لقتلها لأنها خدعتني ذات يوم احبت فيه
أحدكم... ما كنت غير انسان يبحث عن حياة دائمة وانتم ما كنتم الا جبناء تبحثون عن نزوات فانية..
انني الحياه.. انني الحب.. انني الصدق.. وعند صاحب العرش سنجتمع..
فقولوا ما شئتم وما تشاءون..
فقولوا ما شئتم وما تشاءون..
إرسال تعليق
مرحب بكم فى عالم الماسة المتألقة